من ذاكرة الياسمين البيضاء
صنعتَ لي ذكرياتي
حلمتُ بك سنينا طوال
وكنت لروحي أغلى أمنياتي
كم اشتقت للمسة يدكَ
تمسح عن شفاهي دمع آهاتي
تمحو بأصابع حبك عن جسدي
حروفا بالدم كتبت وكلماتِ
تنطق شفاهك باسمي
فيتبدل سواد خريفي بالربيع
والوان الفراشات
معكَ سلوتُ الماضي وأحزانه
وبحبك رسمتُ طريق بداياتي
لن أقولَ سوى أنك عندي
أعزُ من روحي عليّ وذاتي
غيرتَ الكون من حولي
بدلتَ بحبك كل حياتي
ملئت أيامي طيورا مغرده
وشغلتَ يا عمري كل أوقاتي
لم أعد أعرف صباحي
ولا عدتُ أعرف زمن أمسياتي
لم يعد يقبل الله تضرعي
ان لم يكن اسمك عنوان صلاتي
كنتُ قبلك للعِندِ رمزاً
وأبدا لم يكن الخضوع من سماتي
ولكنك لم تترك لي مساحة للتراجع
وتداخلتَ حتى في جزيئاتي
غيرتَ تكوين جسدي
رسمته بيديك
وانسكبتَ عطراً في مساماتي
اتراك َ أدركتَ الآن كم احبك؟
وكم اتعذب من جنون موجك العاتي؟
ليتني كنت نسمة حائرة في الفضاء
لكنت ارتحت من آلامي بك وعذاباتي
ولكنه قدري ان اعشق الماً
حفرتَ بيديك دموعه على وجناتي
احبك..
ليتك تعرف ما يعنيه الحب
لكنتَ رحمت في صوتي نداءاتي
ولكنها آذان السماء قد اضحت
تطرب لترانيم عشقي لك وتنهداتي